كانت محافظة بغداد لا ينقطع عنها الماء إلا مرات
قليلة جدا وًكانت عائلة أبا حسُام تسكن في
منطقة ثرية وجميلة مليئة بالحدائق والأشجار
والأزهار والنخيل كانت هذه المنطق أروع منطقة
في المحافظة .طلب حسام من أخته حلى أن تحضر
له ماء بارد ولما أحضرته لاحاها الماء البارد الصافي
لم يشربه بل وضع يده فيه
وقالت: كلا يا حسام هذا الماء صافي للشرب
وليس للعب فصمت احمد من دون كلام وبعد
ربع ساعة 15دقيقة فأصبحت الساعة 12ظهراً
اشتدت حرارة الشمس فزار احمد اصدقائه وقل
لهم :لما لا نلعب في الماءوقال احدهُم : ثم نذهب
الى منزل احمد نلعب في حمام السباحة.وافق احمد
على هذه الاقتراحات المسلية والجميلة فلعبوا
ومرحوا بالماء وأسرفوا فيه ولم يعلموا أن أهلهم
وكل الناس يحتاجون الماء وخاصة الماء البارد
فانقطع الماء وظنوا أن احدهم أن أحدا قد أغلق
الصنبور فذهبوا وأرادوا فتحه فُلم يفتح فصاروا
حزينين وكلما وقعت قطرة ماء من بيت جيرانهم
ذهبوا وفرحوا وغنوا وقالوا أنهم سيستحمون
بها ويسقون بها الإزهار أيضا وًلكن بسرعة
تمتصها الأرض فيعودون للحزن فظلوا يترجون
اللهأن يعيد الماء وأنهم لن يسرفوا به وبعد نصف
ساعة من الحزن عاد الماء غزيرا ولكنهم لن يلعبوا
وسرفوا بقطرة منه وظلوا محافظين على هذا
الخير الوفير وتعلموا أن الماء يحتاجه الناس في
كل أعمالهم خاصة في الصيف لأنه مفيد جداً
وهو نعمة ثمينة نزلها الله علينا .
لاتسرف في الماء...لو كنت على نهر جاري.
Get cash quick online