قصص اطفال قصيرة

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

قصة عن نعمة الماء بعنوان : الاسراف في الماء (قصص اطفال صغيرة)

كانت محافظة بغداد لا ينقطع عنها الماء إلا مرات
قليلة جدا وًكانت عائلة أبا حسُام تسكن في
منطقة ثرية وجميلة مليئة بالحدائق والأشجار
والأزهار والنخيل كانت هذه المنطق أروع منطقة
في المحافظة .طلب حسام من أخته حلى أن تحضر
له ماء بارد ولما أحضرته لاحاها الماء البارد الصافي
لم يشربه بل وضع يده فيه
وقالت: كلا يا حسام هذا الماء صافي للشرب
وليس للعب فصمت احمد من دون كلام وبعد
ربع ساعة 15دقيقة فأصبحت الساعة 12ظهراً
اشتدت حرارة الشمس فزار احمد اصدقائه وقل
لهم :لما لا نلعب في الماءوقال احدهُم : ثم نذهب
الى منزل احمد نلعب في حمام السباحة.وافق احمد
على هذه الاقتراحات المسلية والجميلة فلعبوا
ومرحوا بالماء وأسرفوا فيه ولم يعلموا أن أهلهم
وكل الناس يحتاجون الماء وخاصة الماء البارد
فانقطع الماء وظنوا أن احدهم أن أحدا قد أغلق
الصنبور فذهبوا وأرادوا فتحه فُلم يفتح فصاروا
حزينين وكلما وقعت قطرة ماء من بيت جيرانهم
ذهبوا وفرحوا وغنوا وقالوا أنهم سيستحمون
بها ويسقون بها الإزهار أيضا وًلكن بسرعة
تمتصها الأرض فيعودون للحزن فظلوا يترجون
اللهأن يعيد الماء وأنهم لن يسرفوا به وبعد نصف
ساعة من الحزن عاد الماء غزيرا ولكنهم لن يلعبوا
وسرفوا بقطرة منه وظلوا محافظين على هذا
الخير الوفير وتعلموا أن الماء يحتاجه الناس في
كل أعمالهم خاصة في الصيف لأنه مفيد جداً
وهو نعمة ثمينة نزلها الله علينا .
لاتسرف في الماء...لو كنت على نهر جاري.
Get cash quick online

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

السنجاب والجبل (قصص اطفال قصيرة)

تخاصم السنجاب والجبل، ودار بينهما نقاش طويل حول أيهما أهم في
الوجود؟ فقال الجبل: أنت صغير حقير، وأنا كبير وقوي.
فقال السنجاب: صحيح أنني صغير، ولا أستطيع حمل الأشجار على ظهري
كما تفعل أنت، ولكنك لا تستطيع أن تكسر بندقة كما يفعل السنجاب الصغير.

الحمار المتفلسف (قصص اطفال قصيرة)

وضع عن يمين حمار جائع وعطشان علف، وعن يساره ماء، فاحتار
الحمار بأي شيء يبدأ بالعلف لأنه جائع أم الماء لأنه عطشان؟
واستمر يفكر، ويفكر، ويفكر، حتى مات من الجوع والعطش!!
make cash fast online

الأسد وابن آوى (قصص اطفال قصيرة)

كان في إحدى الغابات أسد عاقل وحكيم، وفي أحد الأيام أراد ابن آوى أن
يتعرف عليه، ويصبح صديقا له، فأتى إليه وقال: أريد أن أكون تابعا لك. فقال
الأسد: على الرحب والسعة.

استطاع ابن آوى بسبب صدقاته مع الأسد أن يأكل من فضلته من الصيد
يوميا، حتى صار جسمه أكبر وأقوى، وأصبحت الحيوانات الصغيرة والكبيرة
تهابه بسبب قوته وصداقته مع الأسد، فصار يؤذي الحيوانات دون سبب سوى
حب الإيذاء.
وفي أحد الأيام بينما كان يتمشى مع صديقه الأسد إذ رأى فيلا من بعيد،
فقال للأسد: مولاي الأسد..إنني كل يوم منذ تعارفنا وأنا آكل من صيدك، وقد جاء
اليوم الذي أجعلك فيه تأكل من صيدي. سأنطلق إلى الفيل وأصطاده وأدعوك إلى
تناول لحمه. قال الأسد: إن الفيل قوي وضخم، ولن تستطيع صيده. 

فأجاب ابن
آوى بغرور: لا عليك..فقد أصبحت أقوى من ذي قبل.
انطلق ابن آوى إلى الفيل، وحين هجم عليه، ضربه بخرطومه وأنيابه ضربة
أطارته حتى اصطدم بجذع شجرة ضخمة فمات من فوره.

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

ملك الضفادع (قصص اطفال قصيرة)

كانت مجموعة من الضفادع تعيش بسلام داخل إحدى البرك، وفي يوم من
الأيام قررت الضفادع أنها بحاجة إلى ملك، فطلبوا من حاكم الغابة أن يرسل
إليهم ملكا، ولأنه أراد السخرية منهم فقد رمى عليهم ملفا قديما، وحين وقع في
الماء أحدث ارتطامه صوتا هائلا، وتناثر الماء في كل مكان، فأعجبوا بقوة
ملكهم الجديد واقتنعوا به.
وبعد فترة أرادوا التواصل مع ملكهم، ولكنهم اكتشفوا أنه لا يحل ولا يربط،
ولا يتحدث، ولا يتحرك، فبدؤوا يقفزون فوقه، ويقفون عليه.
وبعد أيام طلبوا من حاكم الغابة مرة أخرى أن يختار لهم ملكا، ولأنه كان
منزعجا منهم فقد اختار لهم ملكا جديدا هو اللقلق، وأطلقه عليهم فأكلهم جميعا!!

الخرقة والشريط (قصص اطفال قصيرة)

قالت الخرقة التي كانت في خزانة الملك لشريط معلق على كتف خادم: ماذا
تعتقد أني أكون؟ فأجاب الشريط: قطعة ممزقة من قماش قديم. فقالت الخرقة: لا.
أنا قطعة نادرة ومميزة، والملك فخور بامتلاكي. وحينها سأل الشريط: وماذا
تعتقدين أني أكون؟ فأجابت الخرقة: قطعة ممزقة من قماش قديم لتناسب زي
الخادم الذي يحملك على كتفه. وحينها بكت الخرقة وقالت: مع الأسف، الخزائن
تخفي بداخلها أشياء ثمينة!!

السيف والشفرة والمسن (قصص اطفال قصيرة)

قالت الشفرة ذات يوم للسيف: لماذا يتحدث الرجال عنك بإجلال واحترام
شديدين بينما بالكاد يتحدثون عني؟ فقال السيف: لأنني أنفذ إلى العمق، بينما
أنت تجرحين على السطح.

فردت الشفرة: أهذا هو السبب؟ إذن سأجرحهم بأقوى ما أستطيع.
فقال المسن الذي كان في صف الشفرة: معك حق. فالرجال يرون أن الأعظم
ضررا هو الأعظم مكانة.

قطعة الشريط والبرق (قصص اطفال قصيرة)

قالت قطعة شريط ملونة فوق صخرة لحصاة بجوارها: انظري إلي كم أنا
لامعة، لأنني من أقارب البرق.
فقالت الحصاة: صحيح؟ إذن تقبلي احترامي وصداقتي.
وبعد فترة، ضربت صاعقة من البرق الصخرة، فاحترقت قطعة الشريط
الملون وفقدت بريقها، فقالت لها الحصاة: أين ذهب بريقك؟ فأجابت: لقد ذهب
إلى السماء، فقد استعارته الصاعقة مني قبل قليل، وستعيده فيما بعد!!

الفرن والمنفاخ والمطرقة (قصص اطفال قصيرة)

في محل حدادة، قال الفرن: لو توقفت عن الاشتعال فإن المحل سيغلق.
وقال المنفاخ: لو توقفت عن النفخ، فلن يكون هناك لا نار ولا حدادة.
وقالت المطرقة والسندان كلاما قريبا من قولهم.
وأخيرا قال المحراث الذي صنع بجهودهم جميعا: أيها السادة، محل الحدادة
لا يعتمد على أحد منكم لوحده، ولكن بتعاونكم جميعا ينجز العمل.

المطرقة والسندان (قصص اطفال قصيرة)

قالت المطرقة للسندان: أستطيع أن أضرب بقوة بحيث لا تستطيعين التحمل.
فرد السندان: وأنا أستطيع أن أتحمل أقوى من طرقاتك.
وبالفعل بدأت المطرقة تضرب، والسندان صامد أمام ضرباتها العنيفة،

وحينها صرخت قطعة الحديد التي كانت بينهما: أيها السادة..إن المبالغة في
الشيء الجيد يعد أمرا سيئا. وقال الفرن: التحدي ليس له داع حين لا يكون في
مصلحة أحد!!

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

الجمل الاعرج (قصص اطفال قصيرة)


سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال .. قرر المشاركة رغم عرجته

تقدم طالبا تسجيل اسمه .. استغربت لجنة التسجيل
قال : ما سبب الغرابة ؟ أنا سريع العدو قوي البنية
خافت اللجنة أن يتعرض لسوء أثناء السباق .. فدخل السباق على مسؤوليته
تجمعت الجمال في نقطة الانطلاق .. سخرت الجمال من عرجة الجمل الأعرج
قال : سنرى في نهاية السباق من هو الأقوى والأسرع
انطلقت الجمال كالسهام .. كان الجمل الأعرج في آخر المتسابقين
صبر الجمل على عرجته .. سببت له الألم عند ركضه السريع

كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود
الجبل عال ووعر والطريق طويلة
الجمال الفتية حاولت الصعود بسرعة فأصابها الإنهاك
بعضها سقط من التعب وبعضها قرر العودة
الجمل الأعرج كان يسير ببطء وقوة
أكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمة
الجمال التي وصلت القمة قليلة جدا .. كانت متعبة فاستلقت ترتاح
الجمل الأعرج سار بإصرار .. حتى وصل القمة
لم يكن يشعر بالتعب .. عاد مهرولا بعرجته
الجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر
حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع
كان أول الواصلين إلى نهاية السباق
نال كأس البطولة وكان فخورا فخورا بعرجته




القلم والممحاة (قصص اطفال قصيرة)



كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..‏ قال الممحاة:‏كيف حالك يا صديقي؟‏

أجاب القلم بعصبية: لست صديقك!‏ اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟

فرد القلم: لأنني أكرهك.
قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟‏. أجابها القلم:‏ لأنكِ تمحين ما أكتب.‏ فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
 

انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!‏. فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً! ‏


التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .‏

فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!. أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو.


قالت الممحاة:‏ إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:‏ صدقت يا عزيزتي!
 

فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟‏. أجابها القلم وقد أحس
بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.



فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم:‏ ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!

فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً:‏ وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!
 

قالت الممحاة تواسيه:‏ لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.‏ قال القلم مسروراً:‏ ما أعظمك يا صديقتي، وما أجمل كلامك!‏.فرحت الممحاة، وفرح القلم، 
وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.

الزرافة زوزو (قصص اطفال قصيرة)


زوزو زرافة رقبتها طويلة
الحيوانات الصغيرة تخاف منها .. مع أنها لطيفة … لطيفة 
عندما تراها صغار الحيوانات تسير تخاف من رقبتها التي تتمايل ..تظن أنها قد تقع 
عليها 

أحيانا لا ترى الزرافة أرنبا صغيرا أو سلحفاة لأنها تنظر إلى البعيد 
وربما مرت في بستان جميل وداست الزهور 
عندها تغضب الفراش و النحل 

الحيوانات الصغيرة شعرت بالضيق من الزرافة 
الزرافة طيبة القلب .. حزنت عندما علمت بذلك 
صارت الزرافة تبكي لأنها تحب الحيوانات جميعا 
لكن الحيوانات لم تصدقها 

رأت الزرافة عاصفة رملية تقترب بسرعة من المكان 
الحيوانات لا تستطيع رؤية العاصفة لأنها أقصر من الأشجار
صاحت الزرافة محذرة الحيوانات 

هربت الحيوانات تختبئ في بيوتها وفي الكهوف وفي تجاويف الأشجار 
لحظات وهبت عاصفة عنيفة دمرت كل شيء 
بعد العاصفة شعرت الحيوانات أنها كانت مخطئة في حق الزرافة فصارت تعتذر منها 
كانت الزرافة زوزو سعيدة جدا لأنها تحبهم جميعا 


السمكات الثلاث (قصص اطفال قصيرة)


في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها ثلاث سمكات صغيرات أطلتإحداهن من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً رأتها الطيور المحلقة فوق الماء.. فاختطفها 
واحد منها!!

والتقمها..وتغذى بها!! لم يبق مع الأم إلا سمكتان!
 قالت إحداهما : أين نذهب يا أختي؟...
قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!

وغاصت السمكتان إلى قاع البحيرة...
وفي الطريق إلى القاع...
وجدتا أسراباً من السمك الكبير ..المفترس!

أسرعت سمكة كبيرة إلى إحدى السمكتين الصغيرتين
فالتهمتها وابتلعتها وفرت السمكة الباقية.

إن الخطر يهددها في أعلى البحيرة وفي أسفلها!
في أعلاها تلتهمها الطيور المحلقة...
وفي أسفلها يأكل السمك الكبير السمك الصغير!
فأين تذهب؟ ولا حياة لها إلا في الماء!!
فيه ولدت! وبه نشأت!!
أسرعت إلىأمها خائفة مذعورة‍وقالت لها:
ماذا أفعل ياأمي ؟إذا صعدت اختطفني الطير‍‍‍‍‍‍‍‍‍
وإذا غصت ابتلعني السمك الكبير!
قالت الأم : ياابنتي إذا أردت نصيحتي ... " فخير الأمور الوسط"

العصفوران الصغيران (قصص اطفال قصيرة)



التقى عصفوران صغيران على غصن شجرة زيتون كبيرة في السن ، كان الزمان شتاء

الشجرة ضخمة ضعيفة تكاد لا تقوى على مجابهة الريح
هز العصفور الأول ذنبه وقال:
مللت الانتقال من مكان إلى آخر … يئست من العثور على مستقر دافئ .. ما أن نعتاد على مسكن وديار حتى يدهمنا البرد و الشتاء فنضطر للرحيل مرة جديدة بحثا عن مقر جديد و بيت جديد

ضحك العصفور الثاني .. قال بسخرية : ما أكثر ما تشكو منه وتتذمر .. نحن هكذا معشر الطيور خلقنا للارتحال الدائم ، كل أوطاننا مؤقتة
قال الأول :أحرام علي أن أحلم بوطن وهوية .. لكم وددت أن يكون لي منزل دائم و عنوان لا يتغير
سكت قليلا قبل أن يتابع كلامه : تأمل هذه الشجرة أعتقد أن عمرها أكثر من مائة عام .. جذورها راسخة كأنها جزء من المكان ، ربما لو نقلت إلى مكان آخر لماتت قهرا على الفور لأنها تعشق أرضها
قال العصفور الثاني : عجبا لتفكيرك ...أتقارن العصفور بالشجرة ‍؟ أنت تعرف أن لكل مخلوق من مخلوقات الله طبيعة خاصة تميزه عن غيره هل تريد تغيير قوانين الحياة والكون ؟ نحن – معشر الطيور – منذ أن خلقنا الله نطير و نتنقل عبر الغابات و البحار و الجبال والوديان والأنهار
عمرنا ما عرفنا القيود إلا إذا حبسنا الإنسان في قفص …وطننا هذا الفضاء الكبير ، الكون كله لنا الكون بالنسبة لنا خفقة جناح
رد الأول : أفهم .. أفهم أوتظنني صغيرا إلى هذا الحد ؟؟
أنا أريد هوية .. عنوانا .. وطنا ، أظنك لن تفهم ما أريد
تلفت العصفور الثاني فرأى سحابة سوداء تقترب بسرعة نحوهما فصاح محذرا
هيا .. هيا .. لننطلق قبل أن تدركنا العواصف والأمطار .. أضعنا من الوقت ما فيه الكفاية

قال الأول ببرود : اسمعني ما رأيك لو نستقر في هذه الشجرة …تبدو قوية صلبة لا تتزعزع أمام العواصف ؟
رد الثاني بحزم : يكفي أحلاما لا معنى لها ... سوف انطلق وأتركك
بدأ العصفوران يتشاجران
شعرت الشجرة بالضيق منهما
هزت الشجرة أغصانها بقوة فهدرت مثل العاصفة
خاف العصفوران خوفا شديدا
بسط كل واحد منهما جناحيه
انطلقا مثل السهم مذعورين ليلحقا بسربهما




السلحفاة سوسو (قصص اطفال قصيرة)



في غابة صغيرة عاشت مجموعات كثيرة من السلاحف حياة سعيدة لعشرات السنين

الغابة هادئة جدا فالسلاحف تتحرك ببطء شديد دون ضجة
السلحفاة الصغيرة سوسو كانت تحب الخروج من الغابة والتنزه بالوديان المجاورة
رأت مرة أرنبا صغيرا يقفز و ينط بحرية ورشاقة

تحسرت سوسو على نفسها
قالت : ليتني أستطيع التحرك مثله .. إن بيتي الثقيل هو السبب .. آه لو أستطيع التخلص منه
قالت سوسو لأمها أنها تريد نزع بيتها عن جسمها
قالت الأم : هذه فكرة سخيفة لا يمكن أن نحيا دون بيوت على ظهورنا ! نحن السلاحف نعيش هكذا منذ أن خلقنا الله .. فهي تحمينا من البرودة والحرارة والأخطار
قالت سوسو : لكنني بغير بيت ثقيل لكنت رشيقة مثل الأرنب ولعشت حياة عادية
قالت : أنت مخطئة هذه هي حياتنا الطبيعية ولا يمكننا أن نبدلها

سارت سوسو دون أن تقتنع بكلام أمها
قررت نزع البيت عن جسمها ولو بالقوة
بعد محاولات متكررة .. وبعد أن حشرت نفسها بين شجرتين متقاربتين نزعت بيتها عن جسمها فانكشف ظهرها الرقيق الناعم
أحست السلحفاة بالخفة
حاولت تقليد الأرنب الرشيق لكنها كانت تشعر بالألم كلما سارت أو قفزت
حاولت سوسو أن تقفز قفزة طويلة فوقعت على الأرض ولم تستطع القيام
بعد قليل بدأت الحشرات تقترب منها و تقف على جسمها الرقيق
شعرت سوسو بألم شديد بسبب الحشرات
تذكرت نصيحة أمها ولكن بعد فوات الأوان



الخميس، 8 نوفمبر 2012

المهر الصغير (قصص اطفال قصيرة)

كان في قديم الزمان مهر صغير وأمه يعيشان في مزرعة جميلة حياة هادئة وهانئة، يتسابقان تارة ويرعيان تارة أخرى
 لا تفارقه ولا يفارقها ، وعندما يحل الظلام يذهب كل منهما إلى الحظيرة ليناما في أمان وسلام.







وفجأة وفي يوم ما ضاقت الحياة بالمهر الصغير ، وأخذ يحس بالممل ويشعر أنه لميعد يطيق الحياة
في مزرعتهم الجميلة ، وأراد أن يبحث عن مكان آخر. قالت لهالأم حزينة : إلى أين نذهب ؟
 ولمن نترك المزرعة ؟, إنها أرض آبائنا وأجدادنا .




ولكنه صمم على رأيه وقرر الرحيل ، فودع أمه ولكنها لم تتركه
يرحل وحده ، ذهبتمعه وعينيها تفيض بالدموع .
وأخذا يسيران في أراضي الله الواسعة ، وكلما مرا علىأرض وجدا غيرهما
من الحيوانات يقيم فيها ولا يسمح لهما بالبقاء...


وأقبل الليل عليهما ولم يجدا مكاناً يأويا فيه ، فباتا في العراء
حتى الصباح،جائعين قلقين ، وبعد هذه التجربة المريرة





قرر المهر الصغير أن يعود إلى مزرعتهلأنها أرض آبائه وأجداده
 ففيها الأكل الكثير والأمن الوفير ،فمن ترك أرضه عاش غريباً .

القطه الذكيه والثعلب الجائع (قصص اطفال قصيرة)

في ليلة مقمرة، كان الثعلب الجائع يطوف خلسة حول بيت في مزرعة بحثاً

عن فريسة.. وأخيراً.. وبعد طول معاناة، قابلته هرة صغيرة 

فقال لها: لست وجبة مشبعة لمخلوق جائع مثلي.. لكن في مثل هذا الوقت الصعب

 فإن بعض الشيء يكون أفضل من لا شيء

وتهيأ الثعلب للانقضاض على الهرة



فناشدته قائلة : كلا أرجوك.. لا تأكلني.. وإن كنت جائعاً، فأنا أعلم جيداً أين يمكن

 للفلاح أن يخبئ قطع الجبن.. فتعال معي، وسترى بنفسك

صدق الثعلب ما قالته الهرة الصغيرة.. وسال لعابه ينما تخيل قطع الجبن وهو يتهمها

فقادته الهرة إلى فناء المزرعة حيث يوجد هناك بئر عميقة ذات دلوين

ثم قالت له: والآن، انظر هنا، وسترى في الأسفل قطع الجبن

حدّق الثعلب الجائع داخل البئر، ورأى صورة القمر منعكسة على الماء

 فظن أنها قطعة من الجبن.. فرح كثيراً وازداد شوقاً لأكلها

قفزت الهرة إلى الدلو الذي في الأعلى، وجلست فيه 

وقالت للثعلب: هذا هو الطريق إلى الأسفل.. إلى قطعة الجبن.. ودورة الهرة

 بكرة الحبل، ونزلت بالدلو نحو الأسفل إلى الماء

وهبطت إلى الأسفل قبل الثعلب، وهي سعيدة.. وتعلم ما تفعل

ثم قفزت إلى خارج الدلو وتعلقت بالحبل

ناداها الثعلب قائلاً: ألا تستطيعين حمل قطعة الجبن إلى الأعلى

أجابت الهرة : كلا، فإنها ثقيلة جداً.. ولا يمكنني حملها إلى الأعلى.. لذا عليك أن تأتي إلى هنا في الأسفل

ولأن الثعلب أثقل وزناً من رفيقته، فإن الدلو الذي جلس فيه الثعلب هبط إلى الأسفل وغمره الماء

 في الوقت الذي صعدت فيه الهرة الصغيرة إلى الأعلى، وأفلتت من فكي الثعلب بذكائها

الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

الكتكوت المغرور (قصص اطفال قصيرة)


صَوْصَوْ كتكوت شقي، رغم صغر سنه يعاكس إخوته، ولا يطيق البقاء في المنزل



 وأمه تحذره من الخروج وحده، حتى لا تؤذيه الحيوانات والطيور الكبيرة.

غافل صَوْصَوْ أمّه وخرج من المنزل وحده، وقال في نفسه : صحيح أنا صغير وضعيف

 ولكني سأثبت لأمي أني شجاع وجرئ.


قابل الكتكوت في طريقه الوزّة الكبيرة، فوقف أمامها ثابتاً



 فمدّت رقبتها وقالت : كاك كاك



قال لها: أنا لا أخافك .. وسار في طريقه.

وقابل صَوْصَوْ بعد ذلك الكلب، ووقف أمامه ثابتاً كذلك

 فمدّ الكلب رأسه، ونبح بصوت عال: هو .. هو ..،



 التفت إليه الكتكوت وقال: أنا لا أخافك.
سار صَوْصَوْ حتى قابل الحمار .... وقال له: صحيح أنك أكبر من الكلب

 ولكني .. كما ترى لا أخافك! فنهق الحمار: هاء.. هاء ..!



وترك الكتكوت وانصرف.

ثم قابل بعد ذلك الجمل، فناداه بأعلى صوته وقال: أنت أيها الجمل

أكبر من الوزة والكلب والحمار، ولكني لا أخافك.

سار كتكوت مسروراً، فرحان بجرأته وشجاعته، فكل الطيور والحيوانات التي قابلها

 انصرفت عنه ولم تؤذه، فلعلها خافت جُرْأته.

ومرّ على بيت النحل..


فدخله ثابتاً مطمئناً، وفجأة سمع طنيناً مزعجاً، وهجمت عليه نحلة صغيرة،

 ولسعته بإبرتها في رأسه



 فجرى مسرعاً وهي تلاحقه، حتى دخل المنزل، وأغلق الباب على نفسه.

قالت أم صَوْصَوْ له : لا بد أن الحيوانات الكبيرة قد أفزعتك

 فقال وهو يلهث : لقد تحديت كل الكبار



 ولكن هذه النحلة الصغيرة عرفتني قدر نفسي.



البُستانيّ و الثّعلبُ (قصص اطفال قصيرة)


 يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ

يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها

أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها

نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ ، فتدلّتْ أغصانها

و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع

رأى ثماره الناضجة فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها

لكن كيف يدخل البستان

كيف يتسلّق هذا السّور العالي

بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله

فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه

و لمّا أراد الخروج لم يستطع

قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت

و عندما يجدني البستانيّ هكذا

يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو

جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة


و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان

فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض

بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان

قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر

سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا

كي لا تنتشر رائحتك النّتنة

خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا

و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها

ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة

لكنّي لم أستفد منك شيئًا 
دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا